للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقالت: لا.

قال: فإني والله لا أدعها إلا أن [تقولي] (١) لي: حرمها الله.

فقالت: لا يفعله أحد من أهلي ولا أحد أطاعني (٢).

[الشرح]

معاذ بن عبيد الله بن معمر: هو التميمي القرشي، يعدّ في أهل المدينة.

سمع: عثمان، وعائشة.

وروى عنه: عبد الله بن أبي مليكة، وغيره (٣).

وقوله: "أن رجلًا سأل عثمان" كأن المراد منه نيار الأسلمي؛ فقد روى الليث عن يونس عن ابن شهاب أنه سئل عن الجمع بين الأختين مما ملكت اليمين فقال: أخبرني قبيصة بن ذؤيب أن نيارًا الأسلمي سأل رجلًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأختين مما ملكت اليمين فقال: أحلتهما آية وحرمتها آية ... (٤).

وقوله: "هل يجمع بينهما" أي: في الوطء، أما جمعهما في الملك فلا منع منه.

وقوله: "أحلتهما آية" [أراد] (٥) قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} (٦)، وقوله: "وحرمتهما آية" أراد قوله تعالى: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ} (٧). وذكر أن عثمان رضي الله عنه كان متوقفًا في المسألة لتعارض الآيتين.


(١) في "الأصل": تقول.
(٢) "المسند" ص (٢٨٩).
(٣) انظر "التاريخ الكبير" (٧/ ترجمة ١٥٦٠)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ترجمة ١١٢٠).
(٤) رواه البيهقي (٧/ ١٦٤).
(٥) ليست في "الأصل". وهي أليق للسياق.
(٦) المعارج: ٧٠.
(٧) النساء: ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>