للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خيرٍ أختي، قال: "فإنها لا تحل لي".

فقلت: والله لقد أخبرت أنك تخطب ابنة أبي سلمة؟

قال: "بنت أم سلمة؟ " قالت: نعم. قال: "فوالله لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة، أرضعتني وأباها ثويبة، فلا تعرض علي بناتكن ولا أخواتكن" (١).

[الشرح]

أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشية أم المؤمنين، كانت تحت عبد الله بن جحش فتنصر وهلك بأرض الحبشة، فنكحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة ست من الهجرة.

سمعت: النبي - صلى الله عليه وسلم -، وزينب بنت جحش.

وروى عنها: عنبسة أخوها، وحبيبة ابنتها، وزينب بنت أبي سلمة، وأنس بن مالك، ومعاوية بن خديج.

وتوفيت سنة اثنتين وأربعين (٢).

وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: أن أبا لهب رؤي في المنام بشرّ حِيبة، أي: بشر حال، والحِيبة: الهم والحاجة، فقال: لم ألق خيرًا غير أني سقيت في هذِه بعتاقي ثويبة.

قيل: أشار بقوله: "في هذه" إلى [...]، (٣) التي بين الإبهام والسبابة.


(١) "المسند" ص (٢٧٢).
(٢) انظر "الإصابة" (٧/ ترجمة ١١١٨٥).
(٣) كلمة غير مقروءة في "الأصل". وذكر ابن سعد القصة في "طبقاته" (١/ ١٠٨) وفيه: وأشار إلى النقيرة التي بين الإبهام والسبابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>