للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السهو فيكون كهيئة الغضب، ويمكن أن يكون لأنه لم يطلب له قوله: "أقصرت الصلاة" ويمكن أن يكون بسبب آخر وافق تلك الحالة.

وقوله: "يجر رداءه" يشير إلى أنه كان يسرع في المشي ليتعرف الحال ويتدارك.

[الأصل]

[٨٩٩] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أخبرني بعض أهل العلم، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه أنه قال: لما انتهى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل أهل بئر معونة أقام خمس عشرة ليلة كلما رفع رأسه من الركعة الأخيرة من الصبح قال: "سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد اللهم افعل ... فذكر دعاءً طويلًا ثم كبَّر فسجد (١).

[٩٠٠]، أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رفع رأسه من الركعة الثانية قال: "اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنيّ يوسف" (٢).

[الشرح]

الوليد (٣): هو ابن الوليد بن المغيرة المخزومي، ممن دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - في قنوته، ويروى أنه كان يفزع في نومه فشكى ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه


(١) "المسند" ص (١٨٤).
(٢) "المسند" ص (١٨٥).
(٣) انظر: "معرفة الصحابة" (٥/ ترجمة ٢٩٦٠)، و"الإصابة" (٦/ ترجمة ٩١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>