للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سعيد، عن جعفر بن محمَّد، ورواها عبيد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، والروايتان مخرجتان في "صحيح مسلم" (١) أيضًا.

ودلالة الحديث على استحباب الغسل للنفساء ظاهرة وفي معناها الحائض، ومقصود هذا الغسل قطع الروائح الكريهة لدفع أذاها عن الناس عند اجتماعهم، واحتج به على استحباب الغسل لغيرهما بطريق الأولى؛ لأنه من أهل الطهارة وليستا من أهلها، وقد روي؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تجرد لإهلاله واغتسل (٢).

وقوله - صلى الله عليه وسلم - في الرواية الآخرى: "اغتسلي واستثفري بثوب" يقطع وهم من يقول: لعلها ولدت خفافًا وقصرت مدة نفاسها فأمرها بالغسل بعدما طهرت.

[الأصل]

[٥٣٧] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه أن ابن عباس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء، فقال ابن عباس: يغسل المحرم رأسه.

وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه، فأرسلني ابن عباس إلا أبي أيوب الأنصاري فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يستتر


(١) "صحيح مسلم" (١٢٠٩، ١٢١٠).
(٢) رواه الترمذي (٨٣٠)، وابن خزيمة (٢٥٩٥) من طريق ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد عن أبيه.
قال الترمذي: حسن غريب.
وحسنه الألباني في "الإرواء" (١/ ١٧٨) وذكر له شاهدين من حديث ابن عباس وابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>