للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوة نظره وكرم خلقه فغيره أولى بأن لا يأخذ به.

وقوله: "وقيل: لم يسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" الأشبه بالسياق أنه من كلام طاوس، ويحتمل أن يكون من كلام الشافعي (١).

وقوله: "فمن الوحي ما يتلى" المراد منه القرآن.

وقوله: "ومنه ما يكون وحيًا إلى رسوله" المراد منه غير ذلك، والوحي أنواع: منه ما كان يأتيه مثل [صلصلة] (٢) الجرس، ومنه ما يتمثل له الملك ويشافهه به (٣)، ومنه نفث الروع (٤)، والأحاديث ناطقة بهذِه الأنواع جميعًا.

[الأصل]

[١٢٦٧] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن هشام [عن أبيه] (٥)، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع منه؛ فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه؛ فإنما أقطع له قطعة من النار" (٦).


(١) في رواية "الأم" (٧/ ٢٩٩) التصريح بأنه كلام الشافعي.
(٢) في الأصل: صاحبة. تحريف.
(٣) روى في ذلك البخاري (٢)، ومسلم (٢٣٣٣) من حديث عائشة أن الحارث بن هشام سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يأتيك الوحي.
(٤) روى الحاكم (٢/ ٥) من حديث ابن مسعود أن جبريل - عليه السلام - ألقى في روعي أن أحدًا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه.
والحديث صححه الألباني في "الصحيحة" (٦/ ٨٦٥).
(٥) سقط من "الأصل". والمثبت من "المسند".
(٦) "المسند" ص (٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>