للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا محمَّد بن إسماعيل أو عبد الله ابن نافع، عن (١/ ق ٥٣ - ب) ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه.

قال أبو العباس: يعني بذلك (١).

[الشرح]

حديث جابر صحيح، أخرجه مسلم (٢) وأبو داود (٣) وابن ماجه (٤) في كتبهم من رواية حاتم بن إسماعيل عن جعفر، وهو حديث طويل يشتمل على صفة حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتمامها، وكذلك في "المسند" عن جابر في حجة الإِسلام، وأورد الشافعي في هذا الموضع ما احتاج إليه منه، وذكر أن أبا عبد الرحمن النسائي أخرجه مفرقًا في قريب من ثلاثين موضعًا، ورواه عبد الوهاب الثقفي، وسليمان بن بلال عن جعفر عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا.

والحِجّة -بالكسر- المرة الواحدة، قال صاحب "الصحاح" وغيره: وهو شاذ والقياس: الفتح، كالقتلة والضربة (٥)، ويقال: إن الحجَّة -بالفتح- الاسم من الحج، وعلى هذا فقوله: "في حجَّةِ الإسْلام" يجوز فيه الفتح والكسر.

وقوله: "فراح إلى الموقف" ينبغي أن نعرف أن الحديث اشتمل علي ذكر توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم التروية من مكة إلى منى وإقامته بها إلى أن طلعت الشمس يوم عرفة، وفيه أنه سار بعد ذلك حتى نزل بنمرة في قبة ضربت له بها، ثم لما زاغت الشمس أتى بطن الوادي فخطب الناس ثم


(١) "المسند" ص ٣٢.
(٢) "صحيح مسلم" (١٢١٨/ ٤٧).
(٣) "سنن أبي داود" (١٩٠٥).
(٤) "سنن ابن ماجه" (٣٠٧٤).
(٥) "الصحاح" (مادة: حجج).

<<  <  ج: ص:  >  >>