للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الآخرة" يشعر بأن الكلمة معدودة من التلبية ملحقة بلواحقها، وعلى ذلك جرى الأصحاب وقالوا: إذا رأى شيئًا يعجبه أتى بهذِه الكلمة، وسياق كلام الشافعي رضي الله عنه في "الأم" يشعر بأنها ليست من لواحق التلبية، لكنه لما لبّى أخبر بأن العيش عيش الآخرة وقصد به كف النفس عن الرغبة في الدنيا وحملها على الرغبة في الآخرة، واستحب الشافعي أن لا يزيد على تلبية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويدل عليه خبر سعد حين سمع بعض بني أخيه يقول: "يا ذا المعارج" ولو زاد زائد شيئًا من تعظيم الله تعالى كما فعل ابن عمر رضي الله عنه لم يكره، ويروى في آخر حديث جعفر بن محمَّد عن أبيه عن جابر: "والناس يزيدون ذا المعارج ونحوه من الكلام والشعبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع فلا يقول لهم شيئًا".

[الأصل]

[٥٧٥] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب الأنصاري، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن آمر أصحابي أو من معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية أو بالإهلال" يريد أحدهما (١).

[الشرح]

عبد الملك بالنسب المذكور مخزومي مديني.

سمع: أباه، وأبا هريرة. وروي عنه: الزهري، وابن جريج، ومحمد وعبد الله ابنا أبي بكر بن حزم، وعبد الرحمن بن حميد.


(١) "المسند" ص (١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>