للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحاول بعضهم تصحيحهما ذهابًا إلى أن بني فراس بطن من قريش، ونازع فيه منازعون وقالوا: ليس في قريش من ينسب إلى بني فراس، وعن الليث عن يحيى بن سعيد عن ابن شهاب عن امرأة من قريش وهذا تحقق كونها قرشية، وهند هذِه كانت تحت معبد بن المقداد وهو حليف بني زهرة وكانت من صواحب أم سلمة رضي الله عنها (١).

والحديث مخرج في "صحيح البخاري" (٢) رواه عن موسى بن إسماعيل وأبي الوليد، عن إبراهيم بن سعد.

وفيه أن النساء كن يحضرن المسجد وأنهن كن ينصرفن عند تسليم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحينئذ فالرواتب المؤخرة تقع بعد رجوعهن إلى البيوت، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث زمانًا، وبيّن ابن شهاب مستنبطًا أن مكثه كان لئلا يختلط النساء بالرجال وكان الرجال يمكثون ويتفرقون مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقوله: "قبل يدركهن من انصرف" أي قبل أن يدركهن وكذلك هو في "الصحيح" وكلمة "أن" قد تحذف في مثل هذا الموضع.

[الأصل]

[١٨٤] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا ابن عيينة، عن عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباس قال: كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتكبير.

قال عمرو بن دينار: ثم ذكرته لأبي معبد بعد فقال: لم أحدثكه.

قال عمرو: حدثنيه، قال: وكان من أصدق موالي ابن عباس.


(١) انظر "الطبقات الكبرى" (٨/ ٤٨٣)، و"التهذيب" (٣٥/ ترجمة ٧٩٤٢).
(٢) "صحيح البخاري" (٨٣٧، ٨٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>