للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الشرح]

أبان: هو ابن صالح بن عمير.

روى عن: الحسن بن مسلم.

وروى عنه: محمَّد بن إسحاق، وغيره (١).

والخطبة التي نقلها ابن عباس أورد مسلم في "الصحيح" (٢) طرفًا منها من رواية سعيد بن جبير، وأيضًا (٣) طرفًا من رواية جعفر بن محمَّد عن أبيه عن جابر، ويروى قريب منها عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وقوله: "حتى يفيء إلى أمر الله" أي: يرجع ويتوب.

وقوله في الخطبة الثانية: "يحكم (٤) فيها ملك قادر" أي: ينفرد بالحكم؛ وهو كقوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.

وحذافير الشيء: نواحيه وأعاليه، جمع حِذْفارٍ، ويقال: هي جمع حُذْفُور، وهو الجانب، والمعنى: أن الخير كله يوجد ثوابه في الجنة، والشر كله يوجد عقابه في النار، ويمكن أن يحمل على أن كل مكروه في النار وكل محبوب في الجنة ففيها ما تشتهي الأنفس.

وقوله: "وأنتم من الله على حذر" أي: لا تتكلوا فلعلها لا تقبل منكم.

وقوله: "وأنتم معروضون على أعمالكم" من المقلوب، المعنى: وأعمالكم معروضة عليكم، تقول العرب: عرضت الناقة على الحوض، أي: الحوض على الناقة.


(١) انظر "التاريخ الكبير" (١/ ترجمة ١٤٤٣)، و"الجرح والتعديل" (٢/ ترجمة ١٠٩١)، و"التهذيب" (٢/ ترجمة ١٣٧).
(٢) "صحيح مسلم" (٨٦٧/ ٤٥).
(٣) "صحيح مسلم" (٨٦٨/ ٤٦).
(٤) سبقت في الحديث: يقضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>