للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عمر؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية فيها عبد الله بن عمر قبل نجد فغنموا إبلًا كثيرة، فكانت سهمانهم اثني عشر بعيرًا أو أحد عشر [بعيرًا] (١) ثم نفلوا بعيرًا بعيرًا (٢).

[الشرح]

أخرج البخاري (٣) الحديث عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (٤) عن يحيى بن يحيى، بروايتهما عن مالك.

والسهمان: جمع سهم وهو النصيب.

ونفله أي: غنمه، والأنفال: الغنائم والعطايا، الواحد: نفل، وأصله: الزيادة، ومنه نافلة الصلاة وهي الزيادة على الفرائض، وسميت الغنائم أنفالًا؛ لأن الله تعالى زادها لهم فيما أحل مما حرم على غيرهم.

وذكر الشافعي في "الأم" (٥) أن الأنفال على ثلاثة أوجه:

أحدها: السلب وهو زائد على سهم الغنيمة.

والثاني: ما تدعو الحاجة إليه، وذلك بأن يكثر العدو وتشتدّ شوكتهم فيحتاج إلى استمالة الناس، أو يتعاطى بعض الغازين فعلًا (مخطرًا) (٦) فيحتاج إلى تخصصه بمزيد (٧) المعروف والحالة هذِه تكون من خمس الخمس.

قال الشافعي: وحديث ابن عمر يشعر بأنه أعطاهم ما أصابهم من


(١) في "الأصل": بعير. والمثبت من "المسند".
(٢) "المسند" ص (٣٢٣).
(٣) "صحيح البخاري" (٣١٣٤).
(٤) "صحيح مسلم" (١٧٤٩/ ٣٥).
(٥) "الأم" (٤/ ١٤٢ - ١٤٤) بتصرف.
(٦) كذا في "الأصل".
(٧) زاد في "الأصل": و. زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>