للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان فلم [يجهروا] (١) ببسم الله الرحمن الرحيم (٢) ورواه زيد بن الحباب وعبيد الله بن موسى [عن] (٣) شعبة مثله.

وفي الباب عن عائشة، وأبي هُرَيْرَةَ، وعبد الله بن مغفل وغيرهم، وذكر الشافعي في "الأم" (٤) أن معنى الحديث أنهم كانوا يبدءون بقراءة أم القرآن قبل السورة، لا أنهم كانوا يتركون بسم الله الرحمن الرحيم، ولا أنهم كانوا يتركون الجهر بها، وهذا كما يقول القائل: قرأت طه ويس ويريد السورة، واستدل للتأويل المذكور ما سيأتي على الأثر من الآثار الدالة على الجهر بها، واعلم أن هذا التأويل قريب في اللفظة المذكورة في الكتاب؛ فأما علي رواية (١/ ق ٦٤ - أ) من روى "أنهم كانوا لا يجهرون بالتسمية" فلا مساغ فيه لهذا التأويل، وطريق نصرة المذهب المعارضة بالآثار والأخبار الدالة على الجهر وترجيحها بكثرة الروايات والرواة، وأيضًا فالوقوف على الإثبات أسهل من الوقوف على النفي ولذلك تقبل الشهادة على الإثبات ولا تقبل على النفي، وقد يعرض ما يمنع السماع من خفض صوت أو لغط وغيرهما فلا يسمع الحاضر.

وفي الحديث ما يدل على أنهم كانوا كما يحتجون بأفعال النبي - صلى الله عليه وسلم - إقدامًا وإحجامًا كانوا يحتجون ويستأنسون بأفعال الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.

[الأصل]

[١٤٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا عبد المجيد، عن ابن جريج،


(١) طمس في "الأصل" والمثبت من "سنن الدارقطني".
(٢) رواه الدارقطني (١/ ٣١٥ رقم ٣).
(٣) في الأصل: بن. تحريف.
(٤) "الأم" (١/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>