للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان الهرمزان أسيرًا حينئذٍ، لكن يجوز للإمام أمان الأسير كما يجوز له المنّ؛ وإنما الآحاد لا يؤمنون الأسير لتعلق حق المسلمين، ويخير الإِمام فيه للحظ لهم.

وقوله: "أمسك عمر ... إلى آخره" أي عن قتله، وأسلم الهرمزان وفرض له.

[الأصل]

[١٤٧٦] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أخبرني الثقفي، عن حميد، عن موسى بن أنس، عن أنس بن مالك؛ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأله: إذا حاصرتم المدينة كيف تصنعون؟

قال: نبعث الرجل إلى المدينة ونصنع له هنة من جلود.

قال: أرأيت إن رمى بحجر.

قلت: إذًا يقتل.

قال: فلا تفعلوا؛ فوالذي نفسي بيده ما يسرني أن تفتحوا مدينة فيها أربعة آلاف مقاتل بتضييع رجل مسلم (١).

[١٤٧٧] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سفيان، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ظاهر يوم أحد بين درعين (٢).

[الشرح]

موسى: هو ابن أنس بن مالك الأنصاري قاضي البصرة.

سمع: أباه.

وروى عنه: مكحول، وحميد الطويل.


(١) "المسند" ص (٣١٧).
(٢) "المسند" ص (٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>