للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: "كان لي أجير" أي: في تلك الغزوة.

والقضم: قطع طرف الشيء بالأسنان، والغزوة التي ذكرها يعلى في الحديث كانت غزوة العسرة.

ومهما عض إنسان يد غيره أو عضوًا آخر من أعضائه فللمعضوض يده فك لحييه والضرب في شدقه ليوسل، فإن نزع يده فسقطت ثنيته فلا شيء على المعضوض؛ لأن العاض متعدٍّ والمعضوض دافع، وأورد الشافعي الحديث في "الأم" (١) في هذا الموضع في باب ترجمه بـ "ما يسقط القصاص من العمد".

[الأصل]

[٩٧٦] أبنا الربيع، أبنا الشافعي أبنا مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن سعدًا قال: يا رسول الله أرأيت إن وجدت مع امرأتي رجلًا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم" (٢).

[الشرح]

سعد هذا: هو سعد بن عبادة الأنصاري.

والحديث صحيح أخرجه مسلم (٣) من رواية مالك، وروى عن قتيبة عن عبد العزيز بن محمَّد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن سعد بن عبادة الأنصاري قال: يا رسول الله الرجل يجد مع امرأته رجلًا أيقتله؟

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا"، قال سعد: بلى والذي أكرمك بالحق،


(١) "الأم" (٦/ ٢٩).
(٢) "المسند" ص (٢٠١).
(٣) "صحيح مسلم" (١٤٩٨/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>