للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٩٨٨] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أخبرني إسماعيل ابن علية بإسناده عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "في الأصابع عشر عشر" (١).

[الشرح]

الكتاب المذكور كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم وبعث به معه، فعن ابن شهاب قال: قرأت كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى أهل نجران، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم كتب في: هذا بيان من الله -عَزَّ وَجَلَّ- ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} حتى بلغ {إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} ثم كتب: هذا كتاب الجراح: في النفس مائة من الإبل ... (٢) واندفع في ذكر ديات الأعضاء.

وعن سليمان بن داود عن الزهري عن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن ... (٣) وحكى ما كان فيه.

وقوله: "مما هناك" أشار به إلى اليدين والرجلين، فقد روي عن نظم الكتاب وترتيبه: "وفي اليد خمسون من الإبل، وفي كل إصبع مما هناك عشر من الإبل".

والمقصود أن الأصابع تستوي في الدية وإن اختلف منافعها وفوائدها، وهذا كما أن الصغير والكبير والعيل والضعيف يستوون في


(١) "المسند" (ص ٢٠٣).
(٢) رواه النسائي (٨/ ٥٩).
(٣) رواه ابن حبان (٦٥٥٩)، والحاكم (١/ ٥٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>