للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكأن المعنى وجميع ما رفعته وحملته من أعضائي.

وقوله: "لله رب العالمين" بعد قوله: "خشع لك" يجوز أن يكون بيانًا لما مضى ومزيد ثناء على الله تعالى، ويكون اللفظ عائدًا إلى المعنى كما تقول: فعلت لك كذا فعلته لولدي وعزيزي، ويجوز أن يقطع قوله: "وما استقلت به قدمي" عما قبله ويكون المعنى خشع لك كذا وكذا، ثم يقول وجميع ما حملته قدمي لله تعالى فحقي الخشوع له، وفي بعض الروايات طرح "لك" في الأول، فروى عبد الرزاق في "مسنده" (١) عن إبراهيم بن محمَّد عن عبد الله بن الفضل بإسناده وقال: "لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي، خشع سمعي وبصري ومخي وعظامي وعصبي لله رب العالمين" وفي اختلاف الذكر في الروايات تقديمًا وتأخيرًا وزيادة ونقصانًا ما يبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يذكر أحيانًا هكذا وأحيانًا هكذا، أو على أن الرواة غيروا واعتمدوا المعنى، وورد سوى ذلك أذكار في الركوع ففي "الصحيح" من رواية عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي (٢).

ومن روايتها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده: "سبوح قدوس رب (١/ ق٦٨ - ب) الملائكة والروح" (٣).

[الأصل]

[١٥٥] أبنا الربيع، أبنا البويطي، أبنا [الشافعي] (٤) أبنا ابن


(١) "المصنف" (٢٩٠٣).
(٢) أخرجه البخاري (٨١٧)، ومسلم (٤٨٤/ ٢١٧) من طرق عن مسروق عنها.
(٣) أخرجه مسلم (٤٨٧/ ٢٢٣) من طريق قتادة، عن مطرف عنها.
(٤) في "الأصل": الربيع. خطأ، والمثبت من "المسند".

<<  <  ج: ص:  >  >>