للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أنس رضي الله عنه أن رعلًا وذكوان وعصية وبنو لحيان استمدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدوًّا فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى إذا كانوا ببئر معونة [قتلوهم] (١) وغدروا بهم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقنت شهرًا يدعو في صلاة الصبح على أحياء من أحياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان.

ورعل: قبيلة من سليم، واللام من بني لحيان تفتح وتكسر وهم قبيلة من هذيل، وفي "الصحيح" من رواية مسلم عن أبي الطاهر وحرملة، عن ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في صلاة الفجر حين يكبر ويرفع رأسه: "سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد" ثم يقول وهو قائم: "اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم سنين كسنيّ يوسف، اللهم العن لحيان و [رعلًا] (٢) وذكوان وعصية عصت الله ورسوله" ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} (٣).

وقوله [في رواية جعفر بن محمَّد] (٤): "أقام خمس عشرة ليلة" كذلك هو في رواية حميد الطويل وعلقمة بن أبي علقمة عن أنس، والأثبت وهو الذي رواه قتادة وعبد العزيز بن صهيب وأبو مجلز


(١) في "الأصل": قتلوه. والمثبت من "الصحيح".
(٢) في "الأصل": رعلان. تحريف.
(٣) رواه مسلم (٦٧٥/ ٥٩٤).
(٤) في "الأصل": وفي رواية جعفر بن جعفر. والمثبت الصواب إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>