للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث الأول مرسل، لكنه (١) من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢)، وذكر الشافعي أنه مستفيض عند أهل المغازي فيما تكلم به النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته يوم الفتح.

والحديث الثاني أخرجه البخاري (٣) عن صدقة [بن] (٤) الفضل عن سفيان بن عيينة، ورواه عن مطرف كما رواه سفيان: زهير، وأخرجه البخاري (٥) من روايته أيضًا، فرواه عن أحمد بن يونس عن زهير.

وقوله: "وبرأ النسمة" عن الخليل: أن النسمة الإنسان، والمعنى والذي خلق الإنسان، ويقال أن النسمة تكون بمعنى الروح وتكون بمعنى البدن.

وقوله: "إلا أن يعطي الله عبدًا فهمًا في كتابه" قال الإِمام أبو سليمان الخطابي: يعني ما يفهم من فحوى كلامه ويستدرك من باطن معانيه، ويدخل في ذلك جميع وجوه القياس والاستنباط.

وقوله: "العقل" أراد به ما تحمله العاقلة من دية القتل خطأ، وذلك لأن ظاهره يخالف الكتاب وهو قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (٦) لكنه ثبت ذلك في المسنة وأريد به المعونة وقصد فيه المصلحة.

وفكاك الأسير: نوع من البر والمعونة زائد على الحقوق الموظفة


(١) كتب في "الأصل" كلمة وضرب عليها، والجادة إثبات كلمة: روي.
وقد رواه أبو داود (٢٧٥١) من طريقه.
(٢) رواه أبو داود (٢٧٥١، ٤٥٠٦)، وابن ماجه (٢٦٥٩)، وابن الجارود (١٠٥٢، ١٠٧٣)، وابن خزيمة (٢٢٨٠).
وفي "نصب الراية" (٤/ ٣٣٤): قال في "التنقيح": إسناده حسن.
وصححه الألباني في "الإرواء" (٢٢٠٨).
(٣) "صحيح البخاري" (٦٩٠٣).
(٤) سقط من "الأصل".
(٥) "صحيح البخاري" (٣٠٤٧).
(٦) الأنعام: ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>