للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على التراخي.

وقوله: "فتدارك الناس" أي: تلاحقوا تابعين له، يقال: تدارك القوم إذا تلاحقوا فلحق آخرهم أولهم، ومنه قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا} (١) أصله: تداركوا، وهو معنى ما روي في غير هذه الرواية: فاجتمع بالمدينة بشر كثير كلهم يريد أن يأتم [برسول الله] (٢) - عليه السلام - ويعمل مثل عمله.

وقول: "وانطلقنا لا نعرف إلا الحج وله خرجنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا ... " إلا آخره، كأنه يقول: كنا لا نقصد إلا الحج ولا نعرف العمرة إلا أنا نعرف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيننا والوحي ينزل عليه، وعلينا أن نفعل ما يأمرنا به من الحج وغيره، ويقرب قوله: "ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا .... " إلى آخره مما في رواية طاوس "ننتظر القضاء فنزل عليه القضاء".

وحديث طاوس قد سبق في الكتاب وشرحناه بما تيسر (٣).

وحديث القاسم عن عائشة أورده مسلم (٤) عن يحيى بن يحيى عن مالك.

وحديث حفصة أورده البخاري (٥) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (٦) عن محمَّد بن عبد الله بن نمير عن خالد بن مخلد، بروايتها عن مالك.

وذكر الشافعي في قول حفصة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "ولم تتحلل أنت من


(١) الأعراف: ٣٨.
(٢) في "الأصل": بالمدينة، خطأ، والمثبت من "صحيح مسلم".
(٣) سبق برقم (٥٠٧).
(٤) "صحيح مسلم" (١٢١١/ ١٢٢).
(٥) "صحيح البخاري" (١٥٦٦).
(٦) "صحيح مسلم" (١٢٢٩/ ١٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>