للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المديني القرشي، من فقهاء قريش.

روى عن: عثمان بن عفان، والمقداد بن الأسود.

وروى عنه: عروة، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن يزيد الليثي.

مات زمن الوليد بن عبد الملك (١).

والحديث مودع في "كتاب البخاري" (٢) من رواية الزهري، ورواه مسلم (٣) وأبو داود (٤) عن قتيبة عن الليث.

وقوله: "فقال: أسلمت لله ... إلى آخره" يقتضي صيرورته مؤمنًا بهذِه الكلمة، وقد قال الحليمي في "المنهاج": إذا قال الكافر: آمنت بالله أو أسلمت لله، ينظر إن لم يكن على دين من قبل صار مؤمنًا بالله، وإن كان يشرك بالله غيره لم يكن مؤمنًا حتى يقول: آمنت بالله وحده أو أسلمت وكفرت بما كنت أشرك به.

وقوله: "إنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال" يحمله الذين يُكَفِّرُون بالكبائر على أن بقتله يصير بمنزلته في الكفر، قال أبو سليمان الخطابي: وهو تنزيل فاسد، والمعنى: أنك بمنزلته في إباحة الدم؛ فإنه كان مباح الدم بالكفر فإذا قتله قاتل بعدما أسلم كان القاتل مباح الدم نحو القصاص، ويروى هذا عن الشافعي رضي الله عنه.

والحديث يدل على أنه لا شيء عليه بقطع اليد في الكفر، وعلى أنه إذا تكلم الكافر بكلمة الإيمان يجب التوقف عن قتله وإن وقع ذلك


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٥/ ترجمة ١٢٥٨)، "والجرح والتعديل" (٥/ ترجمة ١٥٥٤)، "والتهذيب" (١٩/ ترجمة ٣٦٦٤).
(٢) "صحيح البخاري" (٦٨٦٥).
(٣) "صحيح المسلم" (٩٥/ ١٥٥).
(٤) "سنن أبي داود" (٢٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>