للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- صلى الله عليه وسلم -، فلما فرغا من تلاعنهما قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله إن (أمسكها) (١) فطلقها ثلاثًا قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال ابن شهاب: فكانت تلك سنة المتلاعنين (٢).

[١٢٤٥] أبنا البربيع، أبنا الشافعي، أبنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد أخبره، قال: جاء عويمر العجلاني إلى عاصم بن عدي فقال: يا عاصم بن عدي سل لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رجل وجد مع امرأته رجلًا فقتله أيقتلونه أم كيف يصنع؟

فسأل عاصم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعاب النبي [المسائل] (٣) فلقيه عويمر فقال: ما صنعت؟

قال: صنعت أنك لم تأتني بخير، سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاب المسائل.

قال عويمر: والله لآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلأسألنه، فأتاه فوجده قد أنزل عليه فيهما، فدعاهما فلاعن بينهما، فقال عويمر: لئن انطلقت بها لقد كذبت عليها ففارقها قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "انظروها، فإن جاءت به أسحم أدعج عظيم الأليتين فلا أراه إلا قد صدق، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرةٌ فلا أراه إلا كاذبًا" فجاءت به على النعت المكروه.

قال ابن شهاب: فصارت سنة المتلاعنين (٤).

[١٢٤٦] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا عبد الله بن نافع، عن ابن أبي


(١) في "المسند": أمسكتها.
(٢) "المسند" ص (٢٥٦).
(٣) في الأصل: للمسائل. والمثبت من "المسند".
(٤) "المسند" ص (٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>