للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "فجعل يأتيها ويقول: أين زناب ... إلى آخره" كانت أم سلمة ترضع الصغيرة وتشغلها، وكأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوخى فراغها ويقول: إلى أين تحول زينب، ففطن له عمار فأخذها، فلما ذكر له ذلك قال: "إني آتيكم الليلة".

والثفال: جلدة تبسط تحت الرحى (١). وأخرجت ما كان عندها من الشعير ليطحن، وفي لفظ "الحبات" ما يفهم قلته.

وقوله: "كانت في جرّ" في بعض الروايات بدله: "في جريب".

وقولها: "وأخرجت شحمًا فعصدته أو صعدته" كذا هو في نسخ "المختصر" (٢)، وهو بتقديم العين قريب، فيجوز أن يكون ما بعده ضادًا معجمة، والعضد: القطع، وأن يكون صادًا مهملة، يقال: عصد العصيدة: إذا لواها؛ وأما تقديم الصاد والعين فهو بعيد، ورأيت لبعضهم: "فعصرته" ((٣).

وفقه الفصل: أنه إذا نكح الرجل امرأة جديدة يبيت عندها سبع ليال إن كانت بكرًا، وثلاثًا إن كانت ثيبًا، ولا يقضي ذلك لمن عنده، وإن اختارت الثيب أن يبيت عندها سبعًا فله أن يجيبها إليه ثم يقضي جميع [نسائه] (٤) السبع، وبهذا قال مالك وأحمد، وعند أبي حنيفة: يقضي ما بات عند الجديدة لمن عنده، واحتج الشافعي بقوله: "وإن شئت ثلثت عندك ودرت" وقال: المعنى درت بالقسم الأول من غير قضاء؛ لأنه لو كانت الثلاث مقضية كالسبع لأشبه أن يقول: "وثلثت


(١) كذا!
(٢) كذا في "الأصل" والصواب: نسخ "المسند".
(٣) هي في رواية أبي عوانة (٤٣٠٣).
(٤) ليست في "الأصل". والسياق يقتضيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>