بكير عن الليث عن يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن جبير بن مطعم.
واستشهد برواية محمَّد بن إسحاق أيضًا فقال: وقال ابن إسحاق عن الزهري، عن سعيد بن المسيب.
ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري عن الزهري عن محمَّد بن جبير عن أبيه كما رواه مطرف بن مازن، وقد ذكر الشافعي أنه عرض على مطرف رواية يونس ومحمد بن إسحاق فقال: لعل ابن شهاب رواه عن محمَّد وسعيد جميعًا، وهو محتمل لكن مطرفًا وإبراهيم بن إسماعيل الأنصاري قد تكلم فيهما.
وكان جبير بن مطعم من بني نوفل وعثمان من بني عبد شمس، فراجعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أنه لم ترك بني نوفل وبني عبد شمس وأعطى بني المطلب مع بني هاشم، وهاشم والمطلب وعبد شمس كلهم بنو عبد مناف.
وقوله:"إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد" أشار به إلى شأن الصحيفة القاطعة التي كتبتها قريش وتبايعوا على أن لا يجالسوا بني هاشم ولا يناكحوهم ولا يبايعوهم، وبقوا على ذلك سنة لم يدخل بنو المطلب في تبعتهم بل وافقوا بني هاشم وخرجوا إلى بعض الشعاب، وفي بعض الروايات أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:"لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام".
وأشار بالتشبيك بين أصابعه إلى اختلاطهم واشتباكهم، والمشهور من الرواية "شيء واحد" وعن رواية يحيى بن معين: سي، أي: مثل.
يقال: هذا شيء هذا أي: مثيله ونظيره، والمعنى أن بعضهم مثل بعض، وصوب الخطابي هذِه الرواية (١)، ورواية "الصحيح": الشيء.
(١) قال المناوي في "فيض القدير" (٣/ ٢٠٧): قال الخطابي: وهذِه الرواية أجود، ولم يبين وجهه.