للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حمير نصيبه منها لم يعرق فيها جبينه (١).

والسّرو مثل الخيف: وهو ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، وسرو حمير: محلتهم ومنزلهم، وحمير أبو قبيلة من اليمن: وهو حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ومنهم كانت الملوك في الدهر الأول، ويروى بدل هذِه اللفظة: "حتى يعدن".

وقوله: "إلا ما ملكت أيمانكم" قال الشافعي (٢): لم يختلف أحد ممن لقيته في أن ليس للمماليك في العطاء حق ولا للأعراب الذين هم أهل الصدقة.

وما روي؛ أن ثلاثة مملوكين شهدوا بدرًا فكان عمر رضي الله عنه يعطي كل رجل منهم كل سنة ثلاثة آلاف ثلاثة آلاف (٣). فقد يحتمل أنه خصصهم لشرفهم بشهود بدر، ويحتمل أنهم كانوا قد عتقوا وسموا مماليك باعتبار الحال السابقة، ويجيء الاحتمال الثاني فيما روي عن عائشة أنها قالت: كان أبي يقسم للحر والعبد (٤) وما روي عن علي وعثمان أنهما كانا يرزقان أرقاء الناس (٥) ويحتمل أن المراد أن ساداتهم أعطوا لهم ما يكفيهم، وذكر أبو سليمان الخطابي أن عامة الفقهاء تابعوا عمر رضي الله عنه في أن الفيء لا يخمس ولم يتابع الشافعي على ما قاله أحد، والمصير إلى قول الصحابي وهو الإِمام العدل المأمور


(١) رواه معمر بن راشد في "جامعه" (١١/ ١٠١).
(٢) "الأم" (٤/ ١٥٤).
(٣) رواه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٥٥)، والبيهقي (٦/ ٣٤٧).
(٤) رواه أبو داود (٢٩٥٢).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
(٥) رواه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٥٦)، والبيهقي (٦/ ٣٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>