للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن سالم، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن نافع مولى ابن عمر أنه قال: كانت بنت حفص بن المغيرة عند عبد الله بن أبي ربيعة فطلقها تطليقة، ثم إن عمر بن الخطاب تزوجها فحدث أنها عاقر لا تلد فطلقها قبل أن يجامعها، فمكث حياة عمر وبعض خلافة عثمان رضي الله عنهما، ثم تزوجها عبد الله بن أبي ربيعة وهو مريض لتشرك نساءه في الميراث، وكانت بينها وبينه قرابة (١).

[١٨٠١] أبنا الربيع في كتاب النكاح من الإملاء، أبنا الشافعي، أبنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن نافع أن ابن أبي ربيعة نَكَحَ وهو مريض فجاز ذلك (٢).

[الشرح]

ابن أم الحكم: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم.

روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وقيل: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحكم (٣).

وفي القصتين دلالة على جواز نكاح المريض مرض الموت خلافًا لما يحكى عن مالك، ويؤيده أن معاذًا -رضي الله عنه- قال في مرض موته: زوجوني، لا ألقى الله عزبًا (٤).

وقوله: "سأل امرأة له أن يخرجها من ميراثها منه" كأنه أراد أن يرضيها لتسامح سائر ورثته ببذل نصيبها أو بعضه لهم، وما ذكر الشافعي أنه يشبه أن يكون ذلك صداق مثلهن؛ فلأنه لو كان أكثر من ذلك


(١) "المسند" ص (٣٧٧).
(٢) "المسند" ص (٣٧٧).
(٣) انظر "التاريخ الكبير" (٥/ ترجمة ٩٨١)، و"الجرح والتعديل" (٥/ ترجمة ١١٨٩).
(٤) رواه الشافعي بلاغًا في "الأم" (٤/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>