للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمَّد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ": ليس بذاك (١).

وقوله: "أحب أن يكون لكل واحد منهما" يريد النسكين، ويروى عنه أنه قال: نسكان أحب أن يكون لكل واحد منهما شعث وسفر (٢).

أي: تفرد كل واحد منهما بقطع مسافة وإحرام وأخذ بموجبه.

وقوله: "وهم يزعمون .. إلى آخره" من كلام الشافعي يريد أن العراقيين لم يوافقوا عبد الله في اختياره الإفراد وكراهيته للقران، واحتج لترجيح الإفراد بأن أحدًا لم يكرهه وإن ذهب إلى غيره أفضل منه، والقران والتمتع فذكره كلًّا منهما كارهون.

الأصل

[١٨٥٨] أبنا الربيع قال: قال الشافعي: أخبرني عمي محمَّد بن علي بن شافع، عن الثقة أحسبه محمَّد بن علي بن الحسين أو غيره، عن مولى لعثمان بن عفان قال: بينا أنا مع عثمان -رضي الله عنه- في ماله بالعالية في يوم صائف إذ رأى رجلًا يسوق بكرين وعلى الأرض مثل الفراش من الحر.

فقال: ما على هذا لو أقام بالمدينة حتى يبرد ثم يروح، ثم دنا الرجل فقال: انظر من هذا؟

فقلت: أرى معممًا بردائه يسوق بكرين، ثم دنا الرجل فقال: انظر، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقلت: هذا أمير المؤمنين فقام عثمان فأخرج رأسه من الباب فآذاه لفح السموم، فأعاد رأسه حتى حاذاه، فقال: ما أخرجك الساعة؟


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٧/ ترجمة ١٤٧٧)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ترجمة ١٠٦١)، و"التهذيب" (٢٩/ ترجمة ٣٤٦).
(٢) رواه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>