للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الهدنة ودفع إليه مفتاح الكعبة وقال: "خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة" (١).

روى عنه: ابن عمر، وعروة بن الزبير (٢).

والحديث صحيح رواه البخاري (٣) عن عبد الله بن يوسف عن مالك، ومسلم (٤) عن يحيى بن يحيى عن مالك وقال: "عمودين عن يساره" وكذلك رواه الشافعي في موضع آخر، ورواه يحيى بن بكير وغيره عن مالك فقال: "عمودين عن يمينه" (٥) ويقال: إنه الصحيح (٦).

وفي الباب عن عمر، وابن عمر.

وفي الحديث بيان أنه لا بأس بالصلاة في الكعبة خلافًا لقول بعضهم إنه لا تصح الصلاة في الكعبة، ويروى عن أسامة بن زيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل البيت دعا في نواحيها كلها ولم يصل فيه حتى خرج (٧) فرجح الشافعي رواية بلال فإنه أثبت وأسامة نفى ومعرفة الثبوت أسهل من معرفة الانتفاء، ولذلك جازت الشهادة على الإثبات دون النفي، وما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن أن يصلى في سبعة مواطن، وذكر في آخرها: "فوق ظهر بيت الله" (٨) قد يشعر باختصاص النهي بالظهر


(١) رواه الطبراني في "الكبير" (١١/ رقم ١١٢٣٤).
(٢) انظر "معرفة الصحابة" (٤/ ترجمة ٢٠١٧)، و"الإصابة" (٤/ ترجمة ٥٤٤٤).
(٣) "صحيح البخاري" (٥٠٥).
(٤) "صحيح مسلم" (١٣٢٩/ ٣٨٨).
(٥) رواه البخاري (٥٠٥) عن إسماعيل بن أبي أويس.
(٦) كذا قال البيهقي (٥/ ١٥٧).
(٧) رواه مسلم (١٣٣٠/ ٣٩٥).
(٨) رواه الترمذي (٣٤٦)، وابن ماجه (٧٤٦).
قال الترمذي: إسناده ليس بذاك القوي، وضعفه أبو حاتم في "العلل" (٤١٢)، وأيضًا الألباني في "الإرواء" (١/ ٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>