للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع: أنس بن مالك، ومالك بن الحويرث، وقبيصة بن ذؤيب، وعمه أبا المهلب.

وروى عنه: أيوب، وخالد الحذاء، ويحيى بن أبي كثير.

ومات بالشام سنة أربع أو خمس ومائة (١).

والحديث صحيح أخرجه البخاري (٢) ومسلم (٣) من حديث سفيان عن ابن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة؛ ومن رواية أبي قلابة رواه البخاري (٤) عن قتيبة (١/ ق ٤٣ - أ) عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب، ومسلم (٥): عن قتيبة عن حماد بن زيد عن أيوب.

وقوله: "إلا أنه قال بذي الحليفة" يريد أنه قال: وصليت معه بذي الحليفة ولم يذكر لفظ القصر، وكذلك رواه البخاري.

وذو الحليفة على ستة أميال -وقيل: سبعة- من المدينة، وهي ميقات أهل المدينة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤم مكة.

واحتج بالحديث على أنه لا يقصر بالعزم على السفر والاشتغال بأسبابه؛ وإنما يقصر بعد الخروج من بيوت القرية التي عنها الانتقال، وفيه أنه لا بأس بإنشاء السفر بعد انتصاف النهار وإن كان التبكير أولى.


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٥/ ترجمة ٢٥٥)، و"الجرح والتعديل" (٥/ ترجمة ٢٦٨)، و"التهذيب" (١٤/ ترجمة ٣٢٨٣).
(٢) "صحيح البخاري" (١٠٨٩).
(٣) "صحيح مسلم" (٦٩٠/ ١١).
(٤) "صحيح البخاري" (١٥٤٧).
(٥) "صحيح مسلم" (٦٩٠/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>