للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا سلم الإِمام من المكتوبة كبّروا ثلاث تكبيرات وتهليلات، وليس التكبير معينًا لعينه، ولكن المقصود ذكر الله تعالى عقيب المكتوبة يبينه الحديث الثاني فإن المذكور فيه التهليل لا التكبير، وقد أخرجه مسلم (١) عن محمَّد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن هشام، عن أبي الزبير، عن ابن الزبير، وفي الأذكار بعد المكتوبات أحاديث ففي "الصحيحين" (٢) عن عبد الملك بن عمير من طرق عن وراد عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجدّ" والجدّ: الغنى والحظ، أي: لا ينفع ذا الغنى غناه؛ إنما ينفعه العمل بطاعتك، وفي "صحيح مسلم" (٣) عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سبح في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين وحمد الله ثلاثًا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون، ثم قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير؛ غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". وفيه عن كعب بن عجرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة في دبر كل صلاة" (٤) سماها معقبات لأنها تعود مرة بعد مرة، يقال: عقّب إذا عمل عملًا ثم عاد إليه، وفيه عن ثوبان (٥) قال كان رسول الله


(١) "صحيح مسلم" (٥٩٤/ ١٣٩ - ١٤١).
(٢) "صحيح البخاري" (٨٤٤)، و"صحيح مسلم" (٥٩٣/ ١٣٨).
(٣) "صحيح مسلم" (٥٩٧/ ١٤٦).
(٤) "صحيح مسلم" (٥٩٦/ ١٤٤، ١٤٥).
(٥) "صحيح مسلم" (٥٩١/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>