للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحديث أبي سعيد الخدري أخرجه أبو عيسى (١) عن ابن أبي [عمر] (٢)، ومحمد بن ماجه (٣) عن محمَّد بن صباح، بروايتهما عن سفيان.

وقوله: "وزاد في حديث جابر" لفظ الشافعي في "الأم" (٤) ولم يسبق إلا حديث جابر فكأنه يريد بزيادة أبي الزبير أنه قال أن جابرًا قال في حديثه وهو سليك الغطفاني، وليس ذلك من كلام من بعده من الرواة.

وقوله: "فجاء إليه الأحراس" كأنه جمع حرس وهم حرس السلطان، الواحد حرسي.

وقوله: "كاد هؤلاء أن يفعلوا بك" أي: يعنفوا ويؤذوا، وفي بعض الروايات: "كادوا ليقعوا بك".

وقوله: "بهيئةٍ بذةٍ" أي رثةٍ يقال: رجل باذ الهيئة، وفي هيئته بذاذة وبذة: وهي الرثاثة وسوء الحال.

وفيما رواه دلالة على أنه لا بأس للخطيب بالكلام في الخطبة وبأن يرمق الداخلين ويتأمل حالهم، وعلى أن من ترك مندوبًا فيحسن أن يؤمر به ويدعى إليه، وإن ترك ثانيًا تكرر الأمر عليه ثانيًا؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - أمره في الجمعة الثانية أيضًا، وعلى أن من دخل في خلال الخطبة يصلي ركعتين قبل أن يقعد خلافًا لأبي حنيفة حيث قال: يقعد ولا يصلي، وعلى أن التحية ركعتان، وعلى أنه إذا قعد قبل أن يصلي فينبغي أن يقوم إلى التدارك؛ لأن قوله - صلى الله عليه وسلم - "أصليت؟ " يشبه أن يكون بعدما


(١) "جامع الترمذي" (٥١١)، وقال: حسن صحيح.
(٢) في "الأصل": عمرو. خطأ، وقد سبق التنبيه عليه.
(٣) "سنن ابن ماجه" (١١١٣).
(٤) "الأم" (١/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>