للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الزبير عن أبيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب بمخصرة" (١) وبما روي عن مقسم، عن ابن عباس قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطبهم في السفر متوكئًا على قوس قائمًا" (٢) وبما روى أبو داود في "السنن" عن سعيد بن منصور، عن شهاب بن خراش، عن شعيب بن رزيق الطائفي، قال: جلست إلى رجل له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم يقاله له: الحكم بن حَزْن فذكر "أنه شهد يوم الجمعة مع رسول الله فقام متوكئًا على عصا أو قوس" (٣).

ويروى أنه - صلى الله عليه وسلم -: "كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة [خطب] (٤) على عصا" (٥).

فاستحب الأصحاب لذلك أن يعتمد الخطيب على سيف أو قوس أو عصا، فإن لم يجد شيئًا سكن يديه بأن يضع اليمنى على اليسرى أو يقرهما مرسلتين ولا يعبث بهما، وإذا شغل إحدى يديه بسيف أو عصا فليشغل الأخرى بحرف المنبر، وفي لفظ المتولي في بعض الروايات ما يوضح أنه لا بأس يكون الخطيب مستندًا غير مُتكٍ كما ها هنا.


(١) قال الهيثمي (٢/ ١٨٧): رواه الطبراني في "الكبير" والبزار، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٢/ ٣٨٠).
(٢) قال الهيثمي (٢/ ١٨٧) رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أبو شيبة وهو ضعيف.
وضعفه الألباني أيضًا في "الضعيفة" (٢/ ٣٨٠).
(٣) "سنن أبي داود" (١٠٩٦).
قال الحافظ في "التلخيص" (٦٤٨): إسناده حسن، وحسنه الألباني في "الإرواء" (٦١٦).
(٤) في "الأصل": خطبه، والمثبت من التخريج.
(٥) رواه ابن ماجه (١١٠٧)، والبيهقي (٣/ ٢٠٦) من حديث سعد القرظي.
قال صاحب "مصباح الزجاجة" (٣٩٨): إسناد ضعيف.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٤٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>