للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يروى عنه أنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ كسرة من خبز شعير فوضع عليها تمرة وقال: "هذِه إدام هذِه" (١).

وحديث كعب أورده أبو سليمان الخطابي في "غريبه" (٢) ورواه عن الأصم وذكر أنه قال: "وهو يعمل زندًا" بتسكين النون، وأن الصواب الزند بفتح النون وهو المُسنَّاة، وأن بعضهم قال: إنما هو الربد يريد بناء من طين، قال: والربد الطين، والربَّاد الطيَّان في لغة أهل اليمن.

وقد تجد أنت في "النسخ": "وهو يعمل وَتِدًا" (٣) كأن من قال به ذهب إلى [القوابيل] (٤) التي يستظهر بها للبناء فإنها كالأوتاد له وهو شبيه بتسمية الجبال أوتادًا، والثابت الزند وكذلك ذكره صاحب "الغريبين".

وحديث سعيد عن أبيه عن جده رواه البخاري في "الصحيح" (٥) عن علي بن عبد الله عن سفيان، ورواه الأزرقي في "كتاب مكة" عن جده عن ابن عيينة وقال: "جاء سيل في الجاهلية ... " ثم عدَّ سيولًا عظيمة وقعت بمكة في الإِسلام منها سيل أم نهشل في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ومنها سيل الجُحاف في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثمانين، وسيل ابن حنظلة في خلافة المأمون سنة اثنين وثمانين، وآخر أعظم منه في سنة ثمان ومائتين.

وأما حديث عبد الله بن سلام فهو نظير ما في الفصل السابق.


= قال البخاري: له صحبة، وقال أبو حاتم: لا، له رؤية، ورجح ابن حجر كلام البخاري.
(١) أخرجه أبو داود (٣٢٥٩).
(٢) "الغريب" (٣/ ٥).
(٣) وهي كذلك في "المسند" و"الأم".
(٤) كلمة غير واضحة في "الأصل" والمثبت أشبه بالرسم.
(٥) "صحيح البخاري" (٣٨٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>