للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والأصح الأشهر أنه ابن اللتبية باللام المضمومة، ثم منهم من يفتح التاء ومنهم من يسكنها، ويقال أنه الصحيح وأن هذِه نسبة إلى بني لُتْب وهم بطن من العرب، ويذكر أن اسم الرجل عبد الله وكان قد استعمل على صدقات بني سليم.

والرُّغاء: صوت البعير، والخوار: صوت البقر، واليُعار: صوت الشاة، يقال: يعرت الشاة تيعر، وفي بعض الروايات "شاة لها ثؤاج" وسيأتي من بعد.

وقوله: "فهلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه" في بعض الروايات: "فهلا جلس في حفش أمه" (١) والحفش: الدرج، والجمع أحفاش، شُبِّه البيت به لصغره، وعن الشافعي أن الحفش: هو البيت القريب السمك وعن مالك أنه الصغير الخرب.

والعفرة: البياض الذي لا يخلص ويضرب إلى الحمرة وهي لون الأرض، وقد يفهم من اللفظة أن الشعر كان مزالًا عن ذلك الموضع، ويروى "عُفرتي إبطيه".

وفي الحديث بيان أن هدايا العمال والقضاة محظورة، وذلك إذا كان يهدى إلى العمال ليُغمضوا في الواجب وإلى القضاة ليحيفوا في الحكم، وفيه أنه يجوز أن يشهر حال مرتكب الحرام ويمنع ويحذر على ملأ من الناس إذا احتيج إليه؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر ذلك على المنبر بين الناس.

وقوله: "هل بلغت" يريد أديت ما علي وما على الرسول الله البلاغ، وقوله في الرواية الثانية: "بصر عيني وسمع أذني


(١) رواها البزار كما في "المجمع" (٣/ ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>