للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تؤمن فجائعها، قتله أبو جعفر المنصور وكان له نبل وقدر (١).

وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب.

روت عن: أبيها، وعن ابن عباس (٢).

والأثر يدل على أن هلال رمضان يثبت بشاهد واحد، وهو أحد قولي الشافعي -رضي الله عنه- يدل عليه ما روي عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني رأيت الهلال فقال: "أتشهد أن لا إله إلا الله، أتشهد أن محمدًّا رسول الله؟ " قال: نعم.

قال: "يا بلال، أذن في الناس أن يصوموا غدًا" أخرجه أبو عيسى الترمذي في "جامعه" (٣)، وعن ابن عمر قال: ترائى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني رأيته فصام وأمر الناس بالصيام أخرجه أبو داود في "السنن" (٤).


(١) انظر "التاريخ الكبير" (١/ ترجمة ٤١٧)، و"الجرح والتعديل" (٧/ ترجمة ١٦٣٥)، و"التهذيب" (٢٥/ ترجمة ٥٣٦٤).
(٢) انظر "الطبقات الكبرى" (٨/ ٤٧٣)، و"التهذيب" (٣٥/ ترجمة ٧٩٠١).
(٣) "جامع الترمذي" (٦٩١)، وقال: حديث ابن عباس فيه اختلاف، وروى سفيان الثوري وغيره عن سماك عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وأكثر أصحاب سماك رووا عن سماك عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا.
والحديث رواه أبو داود (٢٣٤٠)، والنَّسائيّ (١/ ٣٠٠)، وابن ماجه (١٦٥٢).
قال ابن الملقن في "التحفة " (٥٩٨): وقال أبو داود: رواه جماعة عن سماك عن عكرمة مرسلًا، وقال النسائي: إنه أولى بالصواب، وإن سماك إذا انفرد بأصل لم يكن حجة؛ لأنه كان يلقن فيتلقن، ورده ابن حزم بسماك كعادته وقال: روايته لا يحتج بها.
وصححه الحاكم (١/ ٤٢٤) ووافقه الذهبي ورده الألباني فضعفه في "الإرواء" (٤/ ١٥) وقال متعقبًا لتصحيحهما: فيه نظر فإن سماكًا مضطرب الحديث وقد اختلفوا عليه في هذا فتارة رواه موصولًا، وتارة مرسلًا وهو الذي رجحه جماعة من مخرجيه.
(٤) "سنن أبي داود" (٢٣٤٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>