للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وروى عنه: الثوري، وابن جريج، وزهير بن معاوية.

مات سنة سبع وعشرين ومائة (١).

وحديث مالك عن زيد بن أسلم مخرج في "الصحيحين" (٢) أخرجه البخاريّ عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن قتيبة، بروايتهما عن مالك.

والأبواء: قرية من عمل الفُرْع من المدينة ذكر أن بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا، وأنها سميت بذلك لتبوء السيول بها.

واحتج الشافعي بالحديث على أن المحرم يغسل رأسه في دوام الإحرام، وفيه أنهم كانوا يتحاورون في مسائل الخلاف ويراجعون غيرهم ويبحثون عما فيه من النقل.

وقوله: "فوجدته يغتسل بين القرنين" هما الدعامتان من البناء أو الخشب على رأس البئر تمد عليهما الخشبة التي تدور فيها البكرة، ويقال: قرنا البئر المبنيان من الحجارة أو المدر، فأما من الخشب فيهما (٣).

وفيه من الأدب التستر عند الغسل في الصحراء لئلا تقع عليه العيون، ولذلك اغتسل إلى جنب القرنين وجعل عليهما ثوبًا، وهذا كما أن من يقضي حاجته في الصحراء يتستر عن العيون، ولم يكن السلام عليه والسؤال عنه وهو مشغول بالغسل إخلالًا للأدب؛ لأن السؤال كان لائقًا بما كان [... (٤) ..] ولذلك حط الثوب الحائل ليعاين السائل ما يأتي به،


(١) انظر "التاريخ الكبير" (٦/ ترجمة ١٧٩٤)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ترجمة ٣١٠)، و"التهذيب" (١٨/ ترجمة ٣٥٠٤).
(٢) "صحيح البخاريّ" (١٨٤٠)، و"صحيح مسلم" (١٢٠٥/ ٩١).
(٣) كذا في الأصل. وفي "اللسان" (قرن): فإذا كانا من خشب فهما دعامتان.
(٤) كلمة غير مقروءة في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>