للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مات بالمدينة من الصحابة (١).

وقوله: "عن ابن أبي حبيبة أو أبي حبيبة" الشكُّ من الربيع كما رواه الأصم، والرجل ابن أبي حبيبة كما بيناه، ورواه الحافظ الدراقطني (٢) عن أبي بكر بن زياد النيسابوري، عن الربيع، فقال: ابن أبي حبيبة، بلا شك.

والحديث معلول (٣) من وجهين:

أحدهما: أن البخاري ذكر أن سعيد بن سالم يرمى بالإرجاء، وأن ابن أبي حبيبة منكر الحديث وأدخلهما معًا في "الضعفاء" (٤)، وقال أبو حاتم الرازي والدارقطني: ابن أبي حبيبة ليس بالقوي في الحديث، وروي عن أحمد بن حنبل توثيقه.

والثاني: أن في غير هذا الإسناد رواية داود بن الحصين عن [.. (٥) ..] كذلك رواه الحسن الزعفراني عن الشافعي، وأبو بكر [.. (٦) ..] عن الشافعي، وكذلك رواه الشافعي [.. (٧) ..] عن داود بن الحصين،


(١) انظر "معرفة الصحابة" (٢/ ترجمة ٤٤٦)، و"الإصابة" (١/ ترجمة ١٠٢٧).
(٢) "السنن" (١/ ٦٢ رقم ٢)، وأعله بابن أبي حبيبة.
(٣) قلت: وأعله الحافظ في "الدراية" (١/ ٦٢ رقم ٥٥)، وابن الملقن في الخلاصة (١/ ١٣ رقم ١٥)، وابن التركمان في "الجوهر النقي" (١/ ٢٥٠).
وقال البيهقي في "المعرفة" كما في خلاصة ابن الملقن: إذا ضمّ أسانيده بعضها إلى بعض أحدثت قوة، وفي معناه حديث أبي قتادة وإسناده صحيح والاعتماد عليه، يعني: حديث أبي قتادة: "إنها من الطوافين عليكم ... ".
(٤) "الضعفاء الصغير" للبخاري (١/الترجمة ٢، ١٣٦) وكذا ضعفه الحافظ في "التقريب" (١/ ترجمته ١٤٦).
(٥) بياض في "الأصل" ولعله: عن أبيه عن جابر، فقد روي كذلك، وجعله ابن حجر في "الإتحاف" في مسند جابر كذلك أيضًا.
(٦) بياض في "الأصل" بمقدار كلمتين.
(٧) بياض في "الأصل" بمقدار كلمتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>