للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تشرب منه، فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنه أخي، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنّها لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنّها مِنَ الطَّوَّافِينِ عَلَيْكُم (و) (١) الطَّوَّافَات" (٢).

[١١] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا الثقة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة مثله أو مثل معناه (٣).


= قال: ولو قريء: "أنها ليست تنجس" أي: ما تلغ فيه لكان صحيحًا في المعنى، وكان قوله: "إنها من الطوافين عليكم" حسن الموقع أي: إذا كانت تطوف في البيت ولا يستغنى عنها تخفف الأمر فيما تلغ فيه، ولذلك صار بعضهم إلى العفو مع تيقن نجاسة فمها, لكن الراوية لا تساعده. انتهى.
(إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات).
قال الرافعي: يرويه بعضهم بالواو، وعلى رواية "أو" يجوز أن يكون هذا شكًّا من بعض الرواة، ويجوز أن يريد التنويع، أي: ذكورها هي ذكور من يطوف، وإناثها من الإناث، قال: ويروى عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنها ليست بنجس هي كبعض أهل البيت" يعني: الهرة.
(١) في "المسند" أو، وكذا الأم.
(٢) "المسند" ص (٩).
والحديث رواه أبو داود (٧٦)، والترمذي (٩٢)، والنسائي (١/ ٥٥، ٧٨)، وابن ماجه (١/ ١٣١ رقم ٣٦٧)، ومالك في "الموطأ" برواية الليثي (٤٦)، وابن الجارود (٦٠)، وابن خزيمة (١٠٤)، وابن حبان (١٢٩٩)، والحاكم (١/ ٢٦٣) جميعًا من طريق إسحاق.
قال الترمذي: حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه، وهذا الحديث مما صححه مالك واحتج به في "الموطأ" ومع ذلك فإن له شاهدًا بإسناد صحيح، وساقه من حديث عائشة.
وقال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٦٨ رقم ٣٦): وصححه البخاري، والترمذي، والعقيلي، والدارقطني.
قلت: وصححه أيضًا الشيخ الألباني في "الإرواء" (١/ ١٩١ رقم ١٧٣).
(٣) "المسند" ص (٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>