للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحمد بن حنبل عن يحيى عن ابن جريج وقال: "ليراه الناس وليشرف ويسألوه فإن الناس غشوه".

وحديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أخرجه البخاري (١) وأبو داود (٢) عن أحمد بن صالح عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب، ومسلم (٣) عن أبي الطاهر عن ابن وهب، وفي الباب [عن] (٤) عائشة وأبي الطفيل وصفية بنت شيبة.

وفي الفصل بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف راكبًا، وأن الطواف راكبًا جائز وإن كان الأفضل أن يطوف ماشيًا، بل أطلق الشافعي في "الأم" (٥) القول بكراهة الطواف راكبًا من غير عذر.

ولمَ ركب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟

قيل: لمرض كان به، ويروى عن عكرمة عن ابن عباس؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم مكة وهو يشتكي فطاف بالبيت على راحلته، كلما أتى على الركن استلمه بمحجن معه، فلما فرغ من طوافه أناخ وصلى ركعتين (٦).

وحديث جابر (٧) على أنه إنما ركب ليشرف على الناس فيسألوه ويستفتوا منه، وكانوا قد ازدحموا عليه.

وقوله: "أن الناس غشوه" أي غطوه لازدحامهم، يقال: غشيت


(١) "صحيح البخاري" (١٦٠٧).
(٢) "سنن أبي داود" (١٨٧٧).
(٣) "صحيح مسلم" (١٢٧٢/ ٢٥٣).
(٤) سقط من الأصل. والسياق يقتضيه.
(٥) "الأم" (٢/ ١٧٤).
(٦) رواه أبو داود (١٨٨١)، والبيهقي (٥/ ٩٩) من طريق يزيد بن أبي زياد عن عكرمة عن ابن عباس.
قال البيهقي: وهذِه زيادة تفرد بها يزيد بن أبي زياد (أي قوله: وهو يشتكي). وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود".
(٧) كذا! ولعله سقط: يدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>