للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بروايتهما عن مالك، وروى معنى الحديث عن عائشة كما رواه عبد الله بن محمَّد بن أبي بكر: عبد الله وعروة ابنا الزبير، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، والأسود بن يزيد، واللفظ في رواية عبد الله بن الزبير: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة لولا أن قومك حديثوا عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين بابًا شرقيًّا وبابًا غربيًّا، وزدت فيه ستة أذرع من الحجر، فإن قريشًا اقتصرت بها حين بنت الكعبة" (١).

وفي رواية عروة: "لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته على أساس إبراهيم، فإن قريشًا استقصرت بناءه وجعلت له خلفًا قال هشام بن عروة: يعني بابًا من خلفه يخرج منه الناس إذا دخلوا البيت من وجهه (٢).

وفي رواية الأسود بن يزيد قالت عائشة: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجَدْرِ: أمن البيت هو؟

قال: نعم.

قلتُ: فلمَ لم يدخلوه البيت؟ قال: إن قومك قصرت بهم النفقة.

قلتُ: فما شأن بابه مرتفعًا؟

قال: فعل ذلك قومك؛ ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا أن قومك حديث عهد بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم لنظرت أن أدخل الجَدْر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض (٣).

و"الصحيح" يشتمل على هذِه الروايات.


(١) رواه مسلم (١٣٣٣/ ٤٠١)، والبيهقي (٥/ ٨٩) واللفظ له.
(٢) رواه البخاري (١٥٨٥).
(٣) رواه البخاري (٧٢٤٣)، ومسلم (١٣٣٣/ ٤٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>