للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"أشير إليك، بطرف ردائي"

[خلاصة]

البحور القصار التي تحدثنا عنها إلى الآن كلها لا يصلح فيها النظم إلا لمجرد الدندنة والترويح عن النفس بجرس الألفاظ، وفيها جميعًا رتابة تشينها. وبحران منها فقط لهما نغم حلو يتقبله السمع ويرتاح إليه، إن وفق الشاعر في ذلك إلى السلاسة وتجويد اللفظ، وهما الخفيف الذي في نحو: "يا لطيف التثني"، والرجز الذي في نحو: "يا ليتني فيها جذع" والرجز أقواهما.

[البحور الشهوانية: (٤)]

١) البسيط المنهوك (١): وزنه: مستفعلن فاعلن، أو: مستعلن فاعلن في الصدر والعجز. ويجوز فيه: متفعلن فاعلن × ٢. وهاك عبثًا في وزنه:

مستفسر عارف ... مستبسل صابر

مرابط هاجم ... مجتهد عالم

وقال شوقي:

طال عليها القدم ... فهي وجود عدم

قد وئدت في الصبا ... وانبعثت في الهرم

٢) المتقارب القصير، ووزنه: (ترن تن تن تن ترن) × ٢، وإذا حذفت منه "ت" التي في أوله صار مثل البسيط المنهوك، ومثاله من الكلام الفارغ:

حمار كبير جرى ... حمار صغير خرج


(١) عند العروضيين هو ضرب من المتقارب دخله الحرم، وهو حذف أول متحرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>