البحور القصار التي تحدثنا عنها إلى الآن كلها لا يصلح فيها النظم إلا لمجرد الدندنة والترويح عن النفس بجرس الألفاظ، وفيها جميعًا رتابة تشينها. وبحران منها فقط لهما نغم حلو يتقبله السمع ويرتاح إليه، إن وفق الشاعر في ذلك إلى السلاسة وتجويد اللفظ، وهما الخفيف الذي في نحو:"يا لطيف التثني"، والرجز الذي في نحو:"يا ليتني فيها جذع" والرجز أقواهما.