للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلمة علي الجارم رحمه الله:

بغداد يا بلد الرشيد

وهي متوسطة ولكن إلقاءه كان يحسنها جدًا (١)

[مخلع البسيط (٨)]

وزنه ذكره ابن الرومي في قوله:

وجهك يا عمرو فيه طول ... وفي وجوه الكلاب طول

مستفعلن فاعلن فعولو ... مستفعلن فاعلن فعولو

بيت كمعناك ليس فيه ... معنى سوى أنه فضول

ومثاله من العبث:

مستفهم فاهم فهيم ... مستعلم عالم عليم

لنا حمير لنا نعاج ... لنا جمال لنا دجاج

عندي كلاب لها نيوب ... مثل السراحين لو تراها

قد سعرت كلها ويخشى ... جميع جيراننا أذاها

كذاك فيراننا شراس ... قد أفنت القمح والشعيرا

وخربت كل ما لدينا ... وشردت قطنا الكبيرا

ومثاله من الشعر غناء الجرادتين:

أقفر من أهله مصيف ... فبطن نخلة فالعريف


(١) هذه القصيدة يكثر المدرسون من اختيارها لتلاميذهم عندنا في السودان، ولا أدري إن كان المدرسون المصريون يفعلون ذلك، ومهما يكن من شيء فإن فيها استعارات يصعب فهمها على الصغار. ورحم الله عليا الجارم فقد كان ذا علم وفن وأدب جم. أقول قد أخذ الناس الآن في ألوان آخر من الاختيار.

<<  <  ج: ص:  >  >>