مما ألحق بهذه البائية وليس منها وليست في رواية المفضل ولا ذكرها الأنباري الكبير في شرحه وأوردها محقق الشرح في الهامش.
ومن البدء بالطير كلمة الأعشى:
ما تعيف اليوم في الطير الروح ... من غراب البين أو تيس نطح
وإلى نحو هذا أشار الكميت في البائية. وقال عنترة فجمع بين الغراب والرحيل:
رحل الذين فراقهم أتوقع ... وجرى ببينهم الغراب الأبقع
وذكر النابغة الغراب مع فكرة الفراق والرحيل في أوائل أبيات الدالية وهو بيت الإقواء المشهور.
وقال عبد الله بن الزبعري:
يا غراب البين أسمعت فقل ... إنما تنطق شيئًا قد فعل
وعمق المعنى الذي أراده ابن الزبعري ههنا لا يخفى، وكان من شياطين قريس وأسلم بعد الفتح وقال في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا رسول المليك إن لساني ... راتق ما فتقت إذ أنا بور
والأبيات التي تنازعها امرؤ القيس والتوأم يقول هذا شطرًا وهذا شطرًا بدأها بالبرق وهي مما تدل على قدم التشطير في العربية فلا يسارعن أحد بلوم المتأخرين فيه. ولعل التخميس أيضًا قديم لأنه من معادنه، والله تعالى أعلم.
[المطالع والمقاطع]
نريد بهذين اللفظين ههنا اول القصيدة وآخرها. وللمطلع معان كثيرة وكذلك المقطع، وبهذا التفسير الذي فسرناه لهما ارتباط قوي بطريقة التأليف، لأن المطلع