للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا وقد اتبع البحتري أبا تمام في قوله:

لابس من شبيبة أم ناض ... ومليح من شيبة أم راض (١)

وكذلك في كلمته (٢):

أيها العاتب الذي ليس يرضى ... نم هنيئًا فلست أطعم غمضا

وعلى منوال هذا الروي نسج المرحوم أحمد شوقي في: "أيها المنتحي بأسوان دارا". والضاديات بعد ليست بكثيرة جدًا، وإنما أفردنا لها بابًا لمكان كلمة الطرماح منها، ولما حاوله بعد ذلك جماعة من فحول العربية من ركوب الضاد في الخفيف وفي غيره كيما يأتوا بكلمة في جودة الطرماحية المجمهرة.

[لاميات الخفيف ونونياته]

هذه عدد النجم والحصى والتراب. وفيها فرائد لا تجاري من عيون الشعر العربي. وسنحسب القاريء هنا بكلمة موجزة عنها، إذ لا سبيل إلى الإطناب إلا في كتاب منفرد.

أما اللاميات الخفيفة، فأول من كشف عن لجها بحسب ما بأيدينا من أصول، المهلهل التغلبي والحرث اليشكري، لا ندري أيهما سبق على وجه التحقيق، وإن كان الرواة مجمعين على أن الحرث قال لاميته:

قربا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال

قبل اللامية التي جاراه بها المهلهل. ولا شك أن كلمة المهلهل التي يقول فيها:


(١) ديوانه ٧٢: ٢.
(٢) نفسه ٦٨: ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>