١ - عرفنا التقسيم، بأنه تجزئة البيت بحسب مواقف اللسان.
٢ - هذه التجزئة: إما تكون خفية، وسمينا هذا بالتقسيم الخفي، وهو ما تكون المواقف فيه كأنها اختيارية؛ وإما واضحة، وسمينا هذا بالتقسيم الواضح.
٣ - والتقسيم الواضح أنواع: فمنه ما لم يراع وزنًا ولا سجعًا، ومنه ما راعى الوزن والسجع.
٤ - وقد ذكرنا من التقسيم بحسب مسايرته للوزن والسجع أو مخالفته لهما أربعة أقسام: الوزن التقطيعي بلا سجع، والذي يباري الوزن بلا سجع، والذي يقع فيه التقطيع مع السجع المخالف للقافية، والذي يقع فيه السجع المشابه للقافية.
٥ - وذكرنا أن التقسيم كان عماد الشعر قبل اكتشاف الوزن، وكانت تسايره الموازنة، وهي عامل يعمد إلى الملاءمة بين الأقسام، إما بالتوافق، وإما بالتضاد، وإما بالتكامل، وإما بالتدريج، وإما الإجمال والتفصيل، وإما بذلك جميعًا أو بأشياء من ذلك مجتمعة.
٦ - وبعد أن جاء الوزن، فارقت الموازنة التقسيم، فصارت تنظر إلى التأليف بين الأشطار والأبيات، وأنطوي تحت ذلك ما كان يحدث بين التأليف بين الأقسام.