الغرض الرئيسي من التكرار هو الخطابة. ونعني بالخطابة: أن يعمد الشاعر إلى تقوية ناحية الإنشاء "أي ناحية العواطف، كالتعجب، والحنين، والاستغراب، وما إلى ذلك" من طريق التكرار. ولما كانت معاني الشعر الكبرى لا تتألف من لفظه فحسب، وانما من هذين مضافا إليها الوزن ببحوره وقوافيه، فالتكرار يتناول جميع هذه المسائل. ويمكننا أن نحصر التكرار الذي يحدثه الشعراء في ألفاظ شعرهم في الأنواع التالية، مع التذكر بأن عنصر الخطابة يشتملها جميعا، ولا يكاد يخلو واحد منها من تأثيره ولونه.
١ - التكرار المراد به تقوية النغم.
٢ - التكرار المراد به تقوية المعاني الصورية.
٣ - التكرار المراد به تقوية المعاني التفصيلية.
وهذه الأنواع الثلاثة قد تلتقي جميعها في بعض التكرار الذي يجئ به الشعراء، وقد يلتقي اثنان منها. ودونك بعض التفصيل.
[التكرار المراد به تقوية النغم]
من أكثر أصناف التكرار النغمي وروداّ في الشعر المعاصر، ذلك التكرار الذي