نحن بني ضبة أصحاب الجمل ... الموت أحلى عندنا من العسل
نبكي ابن عفان بأطراف الأسل ... ردوا علينا شيخنا ثم بجل
وقال ابن مطيع في يوم ابن الزبير بالحرم:
أنا الذي فررت يوم الحرة ... والحر لا يفر إلا مرة
فاليوم أجزى كرة بفرة ... لا بأس بالكرة بعد الفرة
وقال عمرو بن سالم الخزاعي يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن قريشًا أخلفوك الموعدا ... ونقضوا ميثاقك المؤكدا
هم بيتونا بالوتير هجدا ... وقتلونا ركعًا وسجدا
فانصر هداك الله نصرًا أعتدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا ... إن سيم خسفًا وجهه تربدا
وقال هاشم بن عتبة في يوم صفين:
أعور يبغي أهل محلا ... قد عالج الحياة حتى ملا
يتلهم بذي الكعوت تلا ... لا بد أن يفل أو يفلا
[كلمة عن الكامل]
بحر الكامل التام ثلاثون مقطعًا، ولكنه لا يجيء تامًا في الغالب. وهو أكثر بحول الشعر جلجلة وحركات. وفيه لون خاص من الموسيقا يجعله -إن أريد به الجد- فخمًا جليلا مع عنصر ترنمي ظاهر، ويجعله إن أريد به إلى الغزل وما بمجراه من أبواب اللين والرقة، حلوًا مع صلصة كصلصة الأجراس، ونوع من الأبهة يمنعه أن يكون نزقًا أو خفيفًا شهوانيًا