يرجع الفضل الأكبر في إبراز هذا الكتاب من حجاب الخمول إلى جماهير القراء الكرام، إلى الأستاذ العلامة عميد الأدب العربي، الدكتور طه حسين، فقد اختلس من زمنه القيم ساعات لقراءة أصوله، ثم وعد بالتقديم له، ثم سعى سعيًا حثيثًا في نشره، كلّ ذلك فعله ابتغاء وجْهِ الله، واعترافًا بحقّ الأدب والأدباء. وقد وردتُ مصر غريباً، وصدرتُ منها بعد لقائه وأنا أشعر بالعزّة والكرامة.
ولأستاذي الكريم العلامة ألفريد جيوم، عميد الدراسات الإسلامية بمعهد اللغات الشرقية بلندن، لديّ يدُ لا تُنكر، فقد كان لايني يشجعني برسائله، على بعد ما بيننا من المسافة، ثم تَجَمّلَ فحمّلني رسالة تقديم لطيفة إلي الدكتور طه حسين، كانت هي فاتحة اللقاء بيني وبينه.
هذا، ولا أنسى فضل الأخ المواطن الأديب الأريب، الأستاذ عمران العاقب، أمين المكتبة بمعهد التربية في بخت الرضا، فقد يسر لي المراجع، وأعانني بالنقد، ولفت ذهني إلى أشياء كثيرة كانت غائبة عنى، ثم شارك هو والأستاذ المهذّب بشير أفندي الهادي المدرس بمعهد التربية، في كتابه الأصول. فأنا لهما شاكر.
وأختتم بحسن الثناء على سيادة الناشر، لما تكلفه من صَبْر وعناية، وعلى الأستاذ الكبير مصطفى السقا، الذي تولى مراجعة الملزمتين الأولَييْن، وعلى المواطن الشهم فضيلة الأستاذ الشيخ محمد الطيب: الذي سهر على مراجعة الأصول، وإصلاح ما وقع من الأخطاء، ثم تولى تصحيح التجارب- فعل كل ذلك، جزاه