للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يلنجوجي ما رفعت لضيف ... به النيران ندي الدخان

تحل به على قلب شجاع ... وترحل منه عن قلب جبان

منازل لم يزل مها خيال ... يشيعني إلى النوبنذجان

يقول بشعب بوان حصاني ... أعن هذا يسار إلى الطعان

أبوكم آدم سن المعاصي ... وعلمكم مفارقة الجنان

ثم خلص إلى المدح -وفي صور المدح مناظر من التفاته إلى الطبيعة والقصيدة من الشعر السائر المروي المشهور. وكل بيت منها كنز من المعاني والعواطف.

سبق التنبيه في أوائل هذا الجزء إلى أخذ الشاعر الإنجليزي أندرو مارفيل فيما نرجحه من هذه القصيدة في منظومته المختارة التي يقال لها الحديقة وأحيانًا يقال لها أفكار في حديقة.

The Garden أو The Thoughts in a Garden.

وهذا الأخذ نقول به على سبيل الترجيح لشدة التشابه في مواضع مما يرجح في مثله ألا يكون وقع حافر على حافر وخاطر على خاطر ولكن نتاج روية وتوليد. ولا يلزم من يتنبه لمثل هذا التشابه أن يثبت واسطة الأخذ. فإن قوة شواهد الملابسات مما تصدر عنها الأحكام في قضايا القانون والمحاكم فكيف بقضايا السرقات والأخذ الأدبية التي ليس منها أديب مهما يكن حظه من الأصالة والإبداع بناجٍ وليس بعد فيها قطع يد أو سجن أو تعزير؟

[أبو الطيب ونيكلسون]

هذا استطراد دعا إليه ما تقدم من دعوانا أخذ أندرو مار? ـيل وغيره (وقد ذكرنا من قبل وفي رسالتنا المهرجانية أن وليم بلايك William Blake أيضًا منه أخذ

<<  <  ج: ص:  >  >>