للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكما فعل الوليد بن يزيد في قوله:

أراني قد تصابيت ... وقد كنت تناهيت

ولو يتركني الحب ... لقد صمت وصليت

إذا شئت تصبرت ... ولا أصبر إن شئت

ولا والله لا يصـ ... ـبر في الديمومة الحوت

سليمى! ليس لي صبر ... وإن رخصت لي جيت

فقبلتك ألفين ... وفديت وحييت (١)

فهذا شعر من الطراز الخفيف غير المحتفل له، يجوز للشاعر فيه أن يكفئ ويساند ويوطئ ما شاء. ولو كان الوليد قد حرص على القيود، لربما كان ذلك قد أفسد عليه نغمته الرقيقة الحلوة.

[السناد]

أنواع السناد المعيبة خمسة، هي: (١) الجمع بين ذي الردف وغيره.

(٢) الجمع بين المؤسس وغيره. (٣) الجمع بين ردفين متباينين. (٤) اختلاف التوجيه. (٥) اختلاف الدخيل.

أما مثال الأول فكأن تجمع بين «لدن» و «لين» في التقفية، الأول غير ذي ردف، والثاني ذو رِدْف، وأجاز بعض النقاد مجيء مثل «لدن» مع ذي الردف الواوي الساكن، نحو «لون» (٢)، ومنعوه مع غير ذلك من الأرداف، نحو: «لين» و «دون».


(١) نفسه ٧ - ٣٢.
(٢) السكون هنا مقيد بفتحة قبله، وهذا هو المقصود.

<<  <  ج: ص:  >  >>