أحسن أبو العباس محمد بن يزيد المبرد إذ يقول: في الكامل في معرض تقديمه أبياتًا دالية لابن مناذر رثى بها عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي قال: «فله في شعره شدة كم العرب بروايته وأدبه وحروة كلام المحدثين بعصره ومشاهدته، ولا يزال قد رمى في شعره بالمثل السائر والمعنى اللطيف واللفظ الفخم الجليل والقول المتسق النبيل وقصيدته لها امتداد وطول» - وكذلك مسرحية مجنون ليلى وما جمع شوقي رحمه الله من تجديد إلى حسن صياغة وصفاء ديباجة ومحافظة على الوزن والفصاحة وتعبير عن معان عصرية بروح حضرية- هذا ولنجعل ما ألمعنا إليه وما نسأل الله أن يعيننا على أن نفي ما وعدنا فيه خاتمة لصفحات هذا الكتاب ....
والمرء مظنة الزلل وتعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونسأل القبول وله الحمد أولاً وأخيرًا وكان الفراغ منه في الليلة الخامسة عشرة من ربيع الأول سنة ١٤١١ هـ (أي مساء ٣ من نوفمبر سنة ١٩٩٠ م) في مدينة الخرطوم أعني الفراغ من الفصل الأخير بعد مراجعته كما تقدم من ذكر ذلك وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مؤلفه عبد الله بن الشيخ الطيب بن عبد الله بن الطيب بن محمد بن