للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

Poem (وأجود أن يقال المنظومة) والشعر Poetry وأنا المتناهية وأنا اللامتناهية وما أشبه مما ينبغي أن يرد إلى أصوله. وعندنا أن قول المسيح عليه السلام في الرواية التي رواها إنجيل يوحنا ينبغي أن نؤوله نحن على معنى قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} [سورة الأعراف] وهذا باب أخر ولكل مقام مقال وقبل أن ننهي حديثنا في مجال هذا الفصل ننبه في الاحتجاج لما قدمناه من أن أصول كلام كلردج يمكن ردها إلى مقالات المسلمين من أجل سعة اطلاعه وإلى إشارته إلى ابن رشد في السطر الخامس من ص ٣٥ من الجزء الأول من ترجمته الأدبية وجاء في الهامش في تعليق له هو على هذه الإشارة «وإذا أردنا أن نجعل المعنى الذي أراده العلامة المسلم Sacren عبارةً عصريةً» أو كما قال:

So to modernize the learned sacaren's meaning واصل كلمة Saracen كانت تطلق على المسلمين أيام القرون الوسطى الأوروبية وزعم قاموس أكسفورد أن أصل استعمالها روماني ويوناني. والله تعالى أعلم.

[الأغراض]

اعلم أصلحنا الله وإياك أن أغراض الشعر أكثر من أن تحذ وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز يذكر الشعراء {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٦) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} فهذا مداه أكثر من أن يحد كما ترى.

وفي الشعر الكاذب والصادق وفي الشعراء الكاذب والصادق. وقد نعلم خبر لبيد قبل إسلامه إذ كان ينشد قوله:

ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطل ... وكل نعيمٍ لا محالة زائل

<<  <  ج: ص:  >  >>